الأحد، 15 أبريل 2012

إزدياد أهمية الساحل الشرقي لدولة الامارات العربية المتحدة

ازدياد أهمية الساحل الشرقي لدولة الإمارات
بقلم : عبدالله إبراهيم عبدالله
http://www.alkhaleej.ae/portal/2f5ce9df-c413-470b-b3fa-df82515a60c7.aspx
في ظل الأحداث والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأخيرة التي طالت بعض الدول العربية في الوطن العربي والخليج العربي والاستحقاقات الرياضية المقبلة كتنظيم كأس العالم في دولة قطر الشقيقة قد أسهمت بشكل كبير في إعادة صياغة بعض الاستراتيجيات والخطط الاقتصادية لدول هذه المنطقة في الشرق الأوسط وذلك لغنى  هذه الدول واحتوائها واعتمادها في بناء اقتصادياتها على النفط.
ونتيجة لهذه الأسباب المتعددة فقد يتحدد من خلالها مسارات جديدة للتجارة  وذلك في كل من المنافذ البحرية والبرية والجوية لدول الخليج العربي والوطن العربي والشرط الأوسط ككل والتي سوف تؤدي إلى ازدياد الحركة الاقتصادية وتنوعها .
أضف الى هذا مضيق هرمز والذي يعتبر من اهم معابر التجارة للخليج العربي وذلك لموقعه الاستراتيجي المتميز والذي كان ولا يزال من اهم المعابر في العالم .
ونظرا لهذه الظروف والتي سوف تزيد من اهمية السواحل الشرقية لسلطنة عمان وذلك بعد إنشائها حزمة من المشاريع الاستثمارية الكبيرة  على سواحلها الشرقيه في بحر العرب كميناء صحار الضخم, كما سوف تزيد ايضا من اهمية السواحل الشرقيه لدولة الامارات العربية المتحدة والتي بادرت ايضا بدورها في انشاء مشاريع استثمارية ضخمة .

     
ومما لاشك فيه أن مصائب قوم عند قوم فوائد , فبعدما كانت الواردات التجارية البحرية تقطع أميالا في مياه البحر للوصول الى الخليج العربي أصبحت اليوم أقرب من رحلاتها السابقة لتوصيل الشحنات التجارية وكل هذا بسبب الظروف الحالية سواء كانت سياسية واقتصادية والتي ألمت بالمنطقة مؤخرا  واسهمت بشكل حيوي ولعبت دورا استراتيجيا  في تزايد أهمية الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة , فبعدما كان مضيق هرمز المركز الرئيسي  في عبور الشحنات التجارية من شتى دول العالم إلى الخليج العربي, تبدل الحال نوعا ما في تركيز الدولة على سواحلها الشرقية في بحر العرب كمدينة الفجيرة وكلباء وخورفكان. .
ومن شأن هذه الخطوة أن تلعب دورا رئيسا في إختصار ألاف الكيلومترات البحرية على مستخدمي هذه الطرق التجارية البحرية ومن شأنها أيضا أن تسهم في تقليل المخاطر التي من الممكن أن تصيب رائدي هذه الطرق البحرية من زيادة  في استهلاك البترول والديزل وكلنا يعلم بأسعارهما المرتفعة  وشتى المخاطر الأخرى كالعواصف وارتفاع أمواج البحر أو التعرض لقراصنة البحر.
وتعتبر المشاريع البترولية في مقدمة اهتمامات و أولويات المشاريع الهامة جدا لدولة الإمارات والتي تنفذ حاليا في مدينة الفجيرة كمنفذ أخر لتصدير وتوريد البترول منه وذلك تحسبا لأي ظرف طارئ يمكن أن يصيب المنطقة. 
إضافة إلى هذا وبعد إغلاق سوق المحامل التجارية ( اللنشات الخشبية) في إمارة الشارقة وبالتحديد في السوق القديم تتجه الأنظار إلى سواحل الدولة الشرقية أيضا كمدينة كلباء أو خورفكان  كبديل لمدينة الشارقة .
ولا يمكن ان نتناسى ايضا التطور المستمر والكبير لميناء الفجيرة والذي يعد إضافه حقيقية لمشاريع دولة الامارات على سواحلها الشرقية والذي سوف يكون له نصيب لا يستهان به من حيث الاستفادة من خلال هذه المشاريع.
وأخيرا جاء مشروع إنشاء  طريق الفجيرة دبي والذي يعتبر  إضافة حقيقية للمنطقة وخاتمة لسلسلة المشاريع في السواحل الشرقية وذلك بتسهيل عملية نقل البضائع  بكل يسر وسهولة في عملية الاستلام والتسليم ( الصادرات والواردات )  .

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية